٢٧ ـ بصيرة فى
طس. تلك آيات القرآن ..
السّورة مكّيّة بالاتّفاق ، عدد آياتها خمس وتسعون فى عدّ الحجاز ، وأربع فى عدّ الشام ، والبصرة ، وثلاث فى عدّ الكوفة ، كلماتها ألف ومائة وتسع وأربعون. وحروفها أربعة آلاف وسبعمائة وتسع وتسعون. والآيات المختلف فيها (أُولُوا (١) بَأْسٍ شَدِيدٍ) ، (مِنْ) (٢) (قَوارِيرَ) ، مجموع فواصل آياتها (من) وسميت سورة النّمل ؛ لاشتمالها على مناظرة النّمل سليمان فى قوله : (قالَتْ (٣) نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا).
مقصود السّورة ومعظم ما تضمّنته : بيان شرف القرآن ، وما منه نصيب أهل الإيمان ، والشكاية من مكر أهل الشرك والعصيان ، وإشارة إلى ذكر الوادى المقدّس وموسى بن عمران ، وذكر خبر داود وسليمان ، وفضل الله تعالى عليهما بتعليمهما منطق الطّير وسائر الحيوان ، وقصّة النّمل ، وذكر الهدهد وخبر بلقيس ، ورسالة الهدهد إليها من سليمان ، ومشاورتها أركان الدّولة ، وبيان أثر الملوك إذا نزلوا فى مكان ، وإهداء بلقيس إلى سليمان ، وتهديده لها ، ودعوة آصف لإحضار تخت بلقيس فى أسرع زمان ، وتغيير حال العرش لتجربتها وإسلامها على يدى سليمان ، وحديث صالح ومكر
__________________
(١) الآية ٣٣
(٢) الآية ٤٤.
(٣) الآية ١٨.