صادِقِينَ) أى عدلوا وأوّل الذنوب العدول عن الحقّ ، ثم لم يعلموا ولو علموا لما جدلوا ثم لم يذكّروا فيعلموا بالنّظر والاستدلال ، فأشركوا من (١) غير حجّة وبرهان. قل لهم يا محمد : هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
قوله : (وَيَوْمَ (٢) يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ) وفى الزّمر : (فَصَعِقَ)(٣) : خصّت هذه السورة بقوله (فَزَعٍ) موافقة لقوله : (وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ) ، وخصّت الزّمر بقوله : (فَصَعِقَ) موافقة لقوله (إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) ؛ لأن معناه : مات.
فضل السّورة
رويت أحاديث ضعيفة منها حديث أبىّ : من قرأ طس كان له من الأجر عشر حسنات. بعدد من صدّق سليمان ، وكذّب به ، وهود ، وشعيب ، وإبراهيم ، ويخرج من قبره وهو ينادى : لا إله إلّا الله ؛ وحديث علىّ : يا علىّ من قرأ طس النّمل أعطاه الله بكلّ سجدة يسجد بها المؤمنون ثواب المؤمنين كلهم ، وله بكلّ آية ثواب المتوكلين.
__________________
(١) ب : «عن».
(٢) الآية ٨٧.
(٣) الآية ٦٨.