٢٨ ـ بصيرة فى طسم .. القصص ..
السورة مكّيّة بالاتّفاق. عدد آياتها ثمان وثمانون وكلماتها ألف وأربعمائة وواحدة. وحروفها خمسة آلاف وثمانمائة الآيات المختلف [فيها] اثنتان : طسم ، يسقون. (١) فواصل آياتها (لم تر) وسميت سورة القصص ؛ لاشتمالها عليها فى قوله : (وَقَصَ (٢) عَلَيْهِ الْقَصَصَ) أى قصّ موسى على شعيب.
مقصود السورة : بيان ظلم فرعون بنى إسرائيل ، وولادة موسى ، ومحبة آسية له (٣) ، وردّ موسى على أمّه ، وحديث القبطى ، والإسرائيلى ، وهجرة موسى من مصر إلى مدين ، وسقيه لبنات شعيب ، واستئجار (٤) شعيب موسى ، وخروج موسى من مدين ، وظهور آثار النبوّة ، واليد البيضاء ، وقلب العصا ، وإمداد الله تعالى له بأخيه هارون ، وحيلة هامان فى معارضة موسى ، وإخبار الله تعالى عمّا جرى فى الطّور ، ومدح مؤمنى أهل الكتاب ، وقصّة إهلاك القرون الماضية ، ومناظرة المشركين يوم القيامة ، واختيار الله تعالى ما شاء ، وإقامة البرهان على وجود الحق إيّاه (٥) بالقهر ، ووعد الرسول صلىاللهعليهوسلم بالرجوع إلى مكة ،
__________________
(١) الآية ٢٣.
(٢) الآية ٢٥.
(٣) أ ، ب : «لها» وقد يكون الضمير للولادة وهو بعيد.
(٤) ا ، ب : «استجارة».
(٥) كذا فى أ ، ب والعبارة غير ظاهرة ، وقد يكون «لله» ويكون اشارة الى قوله تعالى : (وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) فى الآية ٧٥.