وبيان أنّ كلّ ما دون الحقّ فهو فى عرضة الفناء والزّوال ، وأنّ زمام الحكم بيده (تعالى) فى قوله (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).
الناسخ والمنسوخ :
المنسوخ فيها آية واحدة. (لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ) (١) م آية السّيف ن.
المتشابهات :
قوله (وَلَمَّا بَلَغَ (٢) أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ) أى كمّل أربعين سنة. وقيل : كمل عقله. وقيل : خرجت لحيته. وفى يوسف (بَلَغَ أَشُدَّهُ) (٣) فحسب (٤) ؛ لأنه أوحى إليه فى صباه. قوله : (وَجاءَ رَجُلٌ (٥) مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ) ، وفى يس : (وَجاءَ (٦) مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ) قيل : اسمه خربيل (٧) مؤمن من آل فرعون (٨) ، وهو النجار (٩). وقيل شمعون وقيل : حبيب. وفى يس هو هو. قوله (١٠) : (مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ) يحتمل ثلاثة أوجه. أحدها أن يكون (مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ) صفة لرجل. والثانى أن يكون صلة (١١) لجاء.
__________________
(١) الآية ٥٥.
(٢) الآية ١٤.
(٣) الآية ٢٢.
(٤) سقط فى ب والكرمانى.
(٥) الآية ٢٠.
(٦) الآية ٢٠
(٧) فى الكرمانى «حزبيل» وفى شيخ الاسلام : «حزقيل».
(٨) المشهور : مؤمن آل فرعون ، ويقول الشهاب على البيضاوى ٧ / ٦٩ : «وقد اشتهر بمؤمن آل فرعون حتى صار كالعالم له». وفى البيضاوى أنه ابن عم فرعون.
(٩) المعروف أن النجار هو حبيب وكان من أهل انطاكية وهو الرجل الذى جاء من أقصى المدينة فى قصة يس ، وشمعون كان من رسل عيسى عليه الصلاة السّلام الى أنطاكية وقد خلط المؤلف بين الرجلين اذ يقول : «وفى يس : «هو هو» والذى هنا كان فى عصر موسى ، والذى فى يس كان فى عصر عيسى عليهماالسلام وبينهما بون بعيد. وانظر البيضاوى فى سورة يس.
(١٠) سقط فى أ.
(١١) ب : «صفة».