٢٩ ـ بصيرة فى
الم. أحسب الناس ..
السّورة مكّيّة إجماعا. عدد آياتها تسع وستون (١) ، بالاتفاق. وكلماتها تسعمائة وثمانون. وحروفها أربعة آلاف ومائة وخمس وتسعون.
المختلف فيها ثلاث : (الم (وَتَقْطَعُونَ (٢) السَّبِيلَ) (مُخْلِصِينَ (٣) لَهُ الدِّينَ). فواصل آياتها (نمر). على الرّاء آية (٤) واحدة (قَدِيرٌ) سمّيت سورة العنكبوت ؛ لتكرّر ذكره فيه (كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ (٥) اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ).
معظم مقصود السّورة : توبيخ أهل الدّعوى ، وترغيب أهل التّقوى ، والوصيّة ببرّ الوالدين للأبرار ، والشكاية من المنافقين فى جرأتهم على حمل الأوزار ، والإشارة إلى بلوى نوح والخليل ، لتسلية الحبيب ، وهجرة ابراهيم من بين قومهم (٦) إلى مكان غريب ، ووعظ لوط قومه باختيار الخبث (٧) ، وعدم اتّعاظهم ، وإهلاك الله إيّاهم ، والإشارة إلى حديث شعيب ، وتعيير عبّاد الأصنام ، وتوبيخهم ، وتمثيل الصّنم ببيت العنكبوت ، وإقامة حجج التوحيد ، ونهى الصّلاة عن الفحشاء والمنكر ،
__________________
(١) ب : «تسعون».
(٢) الآية ٢٩.
(٣) الآية ٦٥.
(٤) بل ثلاث آيات : ١٩ ، ٢٠ ، ٢٢.
(٥) الآية ٤١.
(٦) كذا فى أ ، ب. والمناسب : «قومه».
(٧) جمع خبيث يريد اختيار الذكور وإتيانهم.