قوله : (مِنْ (١) بَعْدِ مَوْتِها) وفى البقرة (٢) والجاثية : (٣) (بَعْدَ مَوْتِها) لأنّ فى هذه السّورة وافق ما قبله وهو (مِنْ (٤) قَبْلِهِ) فإنهما يتوافقان (٥) وفيه شىء آخر وهو أنّ ما فى هذه السورة سؤال وتقرير ، والتقرير يحتاج إلى التحقيق فوق غيره ، فقيّد الظرف بمن ، فجمع بين طرفيه ؛ كما سبق. قوله : (لَهْوٌ وَلَعِبٌ (٦)) [سبق. قوله] : (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٧)) سبق. قوله : (نِعْمَ (٨) أَجْرُ الْعامِلِينَ) بغير واو لاتصاله بالأول أشدّ اتصال. وتقديره : ذلك نعم أجر العاملين.
فضل السورة
عن أبىّ (٩) رفعه : من قرأ العنكبوت كان له من الأجر عشر حسنات ، بعدد كل المؤمنين ، والمنافقين ، وحديث علىّ : يا علىّ من قرأها كتب له بكل يهودىّ ونصرانىّ مائة حسنة ، ورفع له مائة درجة ، وله بكل آية قرأها ثواب الذين فتحوا بيت المقدس.
__________________
(١) الآية ٦٣.
(٢) الآية ١٦٤.
(٣) الآية ٥.
(٤) كذا فى أ. وفى ب : «قبله» وسبق (مِنْ قَبْلِهِ) فى الآية ٤٨. وفى شيخ الاسلام وافق ما قبله فى قوله : (مِنْ عِبادِهِ) ، (مِنَ السَّماءِ)
(٥) أ ، ب : «لوايتان» وما أثبت عن الكرمانى.
(٦) الآية ٦٤.
(٧) الآية ٦٦.
(٨) الآية ٥٨.
(٩) قد علمت أنه حديث موضوع.