٣٠ ـ بصيرة فى(١)
الم. غلبت الروم ..
السورة مكّيّة إجماعا. عدد آياتها خمس وستون عند المكّيّين ، وستون عند الباقين وكلماتها ثمانمائة وسبع وحروفها ثلاثة آلاف وخمسمائة وثلاثون ، والآيات المختلف فيها أربع : الم (غُلِبَتِ (٢) الرُّومُ) (فِي (٣) بِضْعِ سِنِينَ) ، (يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ)(٤) فواصل آياتها نمر ، على الراء آيتان (قَدِيرٌ)(٥) فى موضعين. وسميت سورة الروم لما فيها من ذكر غلبة الروم.
معظم مقصود السورة : غلبة الروم على فارس ، وعيب الكفار فى إقبالهم على الدنيا ، وأخبار القرون الماضية ، وذكر قيامة الساعة ، وآيات التوحيد ، والحجج المترادفة الدالّة على الذات والصفات ، وبيان بعث القيامة ، وتمثيل حال المؤمنين والكافرين ، وتقرير المؤمنين على الإيمان ، والأمر بالمعروف ، والإحسان إلى ذوى القربى ، ووعد الثواب على أداء الزكاة ، والإخبار عن ظهور الفساد فى البر والبحر ، وعن آثار القيامة ، وذكر عجائب الصنع فى السحاب والأمطار ، وظهور آثار الرحمة فى الربيع ، وإصرار الكفار على الكفر ، وتخليق الله الخلق مع الضعف والعجز ، وإحياء الخلق بعد
__________________
(١) المكتوب من هنا الى «المتشابهات» ساقط فى أ.
(٢) الآية ٢.
(٣) الآية ٥.
(٤) الآية ٥٥.
(٥) الآيتان ٥٠ ، ٥٤.