٣١ ـ بصيرة فى الم .. لقمان ..
السّورة مكّيّة ، سوى آيتين : (وَلَوْ أَنَ (١) ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ) إلى آخر الآيتين. عدد آياتها ثلاث وثلاثون عند الحجازيّين ، وأربع عند الباقين. وكلماتها خمسمائة وثمان وأربعون. وحروفها ألفان ومائة وعشر. المختلف فيها آيتان : (الم (مُخْلِصِينَ (٢) لَهُ الدِّينَ). فواصل آياتها (ظن مرد) و (مد نظر) على الدّال منها آية (٣) واحدة : (غَنِيٌّ حَمِيدٌ) ، وعلى الظّاء آية : (عَذابٍ (٤) غَلِيظٍ). سمّيت سورة لقمان لاشتمالها على قصّته.
معظم مقصود السّورة : بشارة المؤمنين بنزول القرآن ، والأمر بإقامة الصّلاة ، وأداء الزّكاة ، والشكاية من قوم اشتغلوا بلهو الحديث ، والشكاية من المشركين فى الإعراض عن الحقّ ، وإقامة الحجّة عليهم ، والمنّة على لقمان بما أعطى من الحكمة ، والوصيّة ببرّ الوالدين ، ووصية لقمان لأولاده ، والمنّة بإسباغ النعمة ، وإلزام الحجّة على أهل الضّلالة ، وبيان
__________________
(١) الآيتان ٢٧ ، ٢٨. وقد قيل فى استثناء هاتين الآيتين ان النبى صلىاللهعليهوسلم لما هاجر الى المدينة قال له أحبار اليهود انك تقول وما أوتيتم من العلم الا قليلا أعنيتنا أم قومك؟ قال : كلا عنيت ، فقالوا انك تعلم انا أوتينا التوراة وفيها بيان كل شىء ، فقال : ذاك فى علم الله قليل ، وأنزل الله عزوجل : (وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ ..) الآيتين. انظر شهاب البيضاوى ٧ / ١٣١.
(٢) الآية ٣٢.
(٣) بل آيتان هما ١٢ ، ٢٦.
(٤) الآية ٢٤.