فى ذمه ؛ لتركه استماع القرآن] فقال : (كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً) أى صمما ، لا يقرع مسامعه صوت. ولم يبالغ فى الجاثية هذه المبالغة ؛ لما ذكر بعده (وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً) لأنّ ذلك العلم لا يحصل إلّا بالسّماع ، أو ما يقوم مقامه : من خطّ وغيره.
قوله : (يَجْرِي (١) إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) وفى الزّمر (لِأَجَلٍ) (٢) قد سبق شطر من هذا. ونزيد بيانا أن (إلى) متّصل بآخر الكلام ، ودالّ على الانتهاء ، واللام متّصلة بأوّل الكلام ، ودالّة على الصّلة.
فضل السّورة
فيه الأحاديث الضعيفة التى منها حديث أبىّ : من قرأ سورة لقمان كان له لقمان رفيقا يوم القيامة ، وأعطى من الحسنات بعدد من أمر بالمعروف ، ونهى عن المنكر ، وحديث علىّ : يا علىّ من قرأ لقمان كان آمنا من شدّة يوم القيامة ، ومن هول الصراط.
__________________
(١) الآية ٢٩.
(٢) الآية ٥.