للعبادة ، وإخبارهم بما ادّخر لهم فى العقبى : من أنواع الكرامة ، والتفريق بين الفاسقين والصادقين فى الجزاء ، والثواب ، فى يوم المآب ، وتسلية النبى صلىاللهعليهوسلم بتقرير أحوال الأنبياء الماضين ، وتقرير (١) حجّة المنكرين للوحدانية ، وأمر الرسول صلىاللهعليهوسلم بالإعراض عن مكافأة أهل الكفر ، وأمره بانتظار النّصر ، بقوله : (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ).
الناسخ والمنسوخ :
فيها من المنسوخ آية واحدة : (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) (٢) م (آية السيف ن)
المتشابهات :
قوله : (فِي يَوْمٍ (٣) كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ) ، وفى سأل سائل (خَمْسِينَ (٤) أَلْفَ سَنَةٍ) موضع بيانه التفسير. والغريب فيه ما روى عن عكرمة فى جماعة : أن اليوم فى المعارج عبارة عن أول أيّام الدّنيا إلى انقضائها ، وأنّها خمسون ألف سنة ، لا يدرى أحدكم مضى وكم بقى إلّا الله عزوجل. ومن الغريب أنّ هذه عبارة عن الشدة ، واستطالة أهلها إياها ؛ كالعادة فى استطالة أيّام الشدة والحزن ، واستقصار أيّام الرّاحة والسّرور ، حتى قال القائل : سنة الوصل سنة [و] سنة الهجر (٥) سنة. وخصّت هذه السّورة بقوله : ألف سنة ، لما قبله ، وهو قوله : (فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) وتلك الأيّام
__________________
(١) المراد تقرير الحجة على المنكرين
(٢) الآية ٣٠.
(٣) الآية ٥.
(٤) الآية ٤.
(٥) أ ، ب : «الهجرة» وما أثبت عن الكرمانى.