٣٣ ـ بصيرة فى
يا أيها النبى اتق الله ..
السّورة مدنية بالاتفاق. آياتها ثلاث وسبعون. كلماتها ألف ومائتان وثمانون. حروفها خمسة آلاف وسبعمائة وستّ وتسعون ، فواصل آياتها (لا) على اللام منها آية واحدة (يَهْدِي (١) السَّبِيلَ). سمّيت سورة الأحزاب ، لاشتمالها على قصّة حرب (٢) الأحزاب فى قوله (يَحْسَبُونَ (٣) الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا).
معظم مقصود السّورة الذى اشتملت عليه : : الأمر بالتّقوى ، وأنه ليس فى صدر واحد قلبان ، وأنّ المتبنىّ ليس بمنزلة الابن ، وأنّ النبىّ صلىاللهعليهوسلم للمؤمنين بمكان الوالد ، وأزواجه الطاهرات بمكان الأمهات ، وأخذ الميثاق على الأنبياء ، والسؤال عن صدق الصّادقين ، وذكر حرب (٤) الأحزاب ، والشّكاية من المنافقين ، وذمّ المعرضين ، ووفاء الرّجال بالعهد ، وردّ الكفّار بغيظهم ، وتخيير أمّهات المؤمنين ، ووعظهنّ ، ونصحهنّ ، وبيان شرف أهل البيت الطّاهرين ووعد المسلمين والمسلمات بالأجور الوافرات ، وحديث تزويج زيد وزينب ورفع الحرج عن النّبى صلىاللهعليهوسلم ، وختم الأنبياء به عليهالسلام ، والأمر بالذكر الكثير ،
__________________
(١) الآية ٤.
(٢) ا ، ب : «حزب» والمناسب ما أثبت
(٣) الآية ٢٠.
(٤) ا ، ب : «حزب» والمناسب ما أثبت