المتشابهات :
قوله : (مِثْقالُ (١) ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ) مرّتين ، بتقديم السّماوات ؛ بخلاف يونس ؛ فإن فيها (مِثْقالِ (٢) ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ) ؛ لأنّ فى هذه السّورة تقدّم ذكر السّماوات فى أوّل السّورة (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) وقد سبق فى يونس.
قوله : (أَفَلَمْ (٣) يَرَوْا) بالفاء ليس غيره. زيد الحرف ؛ لأنّ الاعتبار فيها بالمشاهدة على ما ذكرنا ، وخصّت بالفاء لشدّة اتّصالها بالأوّل ، لأنّ الضّمير يعود إلى الذين قسموا الكلام فى النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، وقالوا : محمّد إمّا عاقل كاذب ، وإما مجنون هاذ ، وهو قولهم : (أَفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً (٤) أَمْ بِهِ جِنَّةٌ) فقال الله : بل تركتم القسم الثالث ، وهو إمّا صحيح العقل صادق.
قوله : (قُلِ (٥) ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ) وفى سبحان : (قُلِ ادْعُوا (٦) الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ) ، لأن فى هذه السّورة اتّصلت بآية ليس فيها لفظ الله ، فكان التصريح أحسن ، وفى سبحان اتّصل بآيتين فيهما (بضعة (٧) عشر) مرّة ذكر الله صريحا وكناية ، (وكانت (٨)) الكناية أولى. وقد سبق.
__________________
(١) الآيتان ٣ ، ٢٢.
(٢) الآية ٦١.
(٣) الآية ٨.
(٤) الآية ٩.
(٥) الآية ٢٢.
(٦) الآية ٥٦.
(٧) كذا فى أ ، ب. والصواب : بضع عشرة.
(٨) فى الكرمانى : «فكانت» وهو أولى.