قوله (وَلا نُسْئَلُ (١) عَمَّا تَعْمَلُونَ) ، وفى غيرها (عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ؛ لأن قوله (أَجْرَمْنا) بلفظ الماضى ، أى قبل هذا ، ولم يقل : نجرم فيقع فى مقابلة (تَعْمَلُونَ) ؛ لأن من شرط الإيمان وصف المؤمن أن يعزم ألّا يجرم. وقوله : (تَعْمَلُونَ) خطاب للكفّار ، وكانوا مصرّين على الكفر فى الماضى من الزّمان والمستقبل ، فاستغنت به الآية عن قوله (كُنْتُمْ).
قوله : (عَذابَ (٢) النَّارِ الَّتِي) قد سبق.
فضل السّورة
فيه حديث ساقط : من قرأ سورة سبأ فكأنما كانت له الدنيا بحذافيرها فقدّمها بين يديه ، وله بكل حرف قرأه مثل ثواب إدريس.
__________________
(١) الآية ٢٥.
(٢) الآية ٤٢.