٣٧ ـ بصيرة فى والصّافّات صفّا ..
السّورة مكّيّة بالاتّفاق. عدد آياتها مائة وثمانون وآية عند البصريّين ، وآيتان عند الباقين. وكلماتها ثمانمائة واثنتان وستّون. وحروفها ثلاثة آلاف وثمانمائة وستّ وعشرون. المختلف فيها : آيتان (وَما كانُوا (١) يَعْبُدُونَ) (وَإِنْ كانُوا (٢) لَيَقُولُونَ). مجموع فواصلها (قدم بنا) سمّيت (والصافات) لافتتاحها بها.
معظم مقصود السّورة : الإخبار عن صفّ الملائكة والمصلّين للعبادة ، ودلائل الوحدانية ، ورجم الشياطين ، وذلّ الظّالمين ، وعزّ المطيعين فى الجنان ، وقهر المجرمين فى النّيران ، ومعجزة نوح ، وحديث إبراهيم ، وفداء اسماعيل فى جزاء الانقياد ، وبشارة إبراهيم بإسحاق ، والمنّة على موسى وهارون بإيتاء (٣) الكتاب ، وحكاية النّاس فى حال الدّعوة ، وهلاك قوم لوط وحبس يونس فى بطن الحوت ، وبيان فساد عقيدة المشركين فى إثبات النسبة (٤) ، ودرجات الملائكة فى مقام العبادة ، وما منح الله الأنبياء من النّصرة والتأييد ، وتنزيه حضرة الجلال عن الضّدّ والنديد فى قوله : (سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ) إلى آخره.
__________________
(١) الآية ٢٢.
(٢) الآية ١٦٨.
(٣) أ ، ب : «باتيان».
(٤) أى فى اعتقاد نسب بينه سبحانه وبين الجنة والملائكة فى قولهم الملائكة بنات الله ، وهو اشارة الى قوله تعالى : (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً) والمراد بالجنة الملائكة.