الناسخ والمنسوخ :
فيها من المنسوخ آية واحدة : (فَتَوَلَ (١) عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ) م آية (٢) السّيف ن.
المتشابهات :
قوله تعالى : (أَإِذا (٣) مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ) ، وبعده : (أَإِذا مِتْنا (٤) وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ) لأنّ الأوّل حكاية كلام الكافرين ، وهم ينكرون البعث ، والثانى قول أحد القرينين لصاحبه عند وقوع الحساب والجزاء ، وحصوله فيه : كان لى قرين ينكر الجزاء وما نحن فيه فهل أنتم تطلعوننى عليه ، فاطّلع فرآه فى سواء الجحيم. قال : تالله إن كدت لتردين. قيل : كانا أخوين ، وقيل : كانا شريكين ، وقيل : هما بطروس (٥) الكافر ، ويهوذا المسلم. وقيل : القرين هو إبليس.
قوله : (وَأَقْبَلَ (٦) بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ) وبعده (فَأَقْبَلَ) بالفاء. وكذلك فى (ن (٧) وَالْقَلَمِ) لأنّ الأوّل لعطف جملة على جملة فحسب ، والثانى لعطف جملة على جملة بينهما مناسبة والتئام ؛ لأنه حكى أحوال أهل الجنة
__________________
(١) الآية ١٧٤.
(٢) الآية ٥ سورة التوبة. والمؤلف يتوسع فى النسخ تبعا لابن حزم. وأكثر العلماء لا يقولون بالنسخ فى مثل هذا ، فان الآية مقيدة (حتى حين) وجاءت آية السيف وغيرها مبينة للحين الذى يمهلون اليه ، والبيان غير النسخ ، الا عند من لا يجيز تأخير البيان عن المجمل ، ومنهم القاشانى وانظر كتاب النحاس فى مبحث النسخ فى الصافات.
(٣) الآية ١٦.
(٤) الآية ٥٣.
(٥) كذا فى ب والكرمانى. وفى أ«قطروس» وهو مصحف عن «فطروس» وهو بطروس والباء والفاء يقالان فى مثله ، وبطروس وفطروس هما بطرس وفطرس وكلاهما تعريب لكلمة لاتينية معناها الحجر.
(٦) الآية ٢٧.
(٧) الآية ٥٠.