٣٨ ـ بصيرة فى ص. والقرآن ..
السّورة مكّيّة إجماعا. وآياتها ثمان وثمانون فى عدّ الكوفة ، وستّ فى عدّ الحجاز ، والشأم ، والبصرة ، وخمس فى عدّ أيّوب بن المتوكّل وحده (١). وكلماتها سبعمائة واثنتان وثلاثون. وحروفها ثلاثة آلاف وسبع وستّون. المختلف فيها ثلاث : الذكر (٢) ، وغوّاص (٣) ، (وَالْحَقَ (٤) أَقُولُ) مجموع فواصل آياتها (صدّ قطرب من لجّ) ولها اسمان سورة صاد ؛ لافتتاحها بها ، وسورة داود ؛ لاشتمالها على مقصد (٥) قصّته فى قوله : (وَاذْكُرْ (٦) عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ).
معظم مقصود السورة : بيان تعجّب الكفّار من نبوّة المصطفى ـ صلىاللهعليهوسلم ، ووصف المنكرين رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بالاختلاق والافتراء ، واختصاص الحقّ تعالى بملك الأرض والسّماء ، وظهور أحوال يوم القضاء ، وعجائب حديث داود وأوريا وقصّة سليمان فى حديث الملك ، على سبيل المنّة والعطاء ، وذكر أيّوب فى الشفاء ، والابتلاء ، وتخصيص
__________________
(١) فى شرح ناظمة الزهر أنه يشاركه فى هذا يعقوب الحضرمى
(٢) الآية ١
(٣) الآية ٣٧
(٤) الآية ٨٤
(٥) كذا فى أ ، وفى ب غير واضحة ، والظاهر أن الأصل «معقد»
(٦) الآية ١٧