٤٠ ـ بصيرة فى حم .. المؤمن ..
السّورة مكّيّة بالاتّفاق. عدد آياتها خمس وثمانون فى عدّ الكوفة والشّام (١) ، وأربع فى الحجاز ، واثنتان فى البصرة. وكلماتها ألف ومائة وتسع وتسعون. وحروفها أربعة آلاف وتسعمائة وستون. الآيات المختلف فيها تسع : حم ، كاظِمِينَ، (٢) التَّلاقِ ، (٣) بارِزُونَ (٤) ، (بَنِي إِسْرائِيلَ (٥) ، (فِي الْحَمِيمِ) (٦) (وَالْبَصِيرُ) (٧) (يُسْحَبُونَ) (٨) (كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ) (٩) مجموع فواصل آياتها (من علق وتر) ولها ثلاثة أسماء : سورة المؤمن ؛ لاشتمالها على حديث مؤمن آل فرعون ـ أعنى خربيل ـ فى قوله : (وَقالَ (١٠) رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) ، وسورة الطّول ؛ لقوله : (ذِي الطَّوْلِ). والثالث حم الأولى ؛ لأنها أولى ذوات حم.
معظم مقصود السّورة : المنّة على الخلق بالغفران ، وقبول التوبة ، وخطبة التوحيد على جلال الحقّ ، وتقلب الكفار بالكسب والتجارة ، وبيان وظيفة حملة العرش ، وتضرّع الكفّار فى قعر الجحيم ، وإظهار أنوار العدل فى القيامة ، وذكر إهلاك القرون الماضية ، وإنكار فرعون على موسى وهارون ، ومناظرة خربيل لقوم فرعون نائبا عن موسى ، وعرض أرواح
__________________
(١) فى شرح ناظمة الزهر أن العدد عند الشاميين ست وثمانون.
(٢) الآية ١٨.
(٣) الآية ١٥.
(٤) الآية ١٦.
(٥) الآية ٥٣.
(٦) الآية ٧٢.
(٧) الآية ٥٨.
(٨) الآية ٧١.
(٩) الآية ٧٣.
(١٠) الآية ٢٨.