٤١ ـ بصيرة فى
حم. تنزيل من الرحمن الرحيم ..
السورة مكّيّة بالاتّفاق. عدد آياتها أربع وخمسون فى عدّ الكوفة ، وثلاث فى عدّ الحجاز ، واثنتان فى عدّ البصرة ، والشّأم. وكلماتها سبعمائة وست وتسعون. وحروفها ثلاثة آلاف وثلاثمائة وخمسون. المختلف فيها آيتان : (حم عادٍ (١) وَثَمُودَ). مجموع فواصل آياتها (ظن طب حرم صد) وللسّورة اسمان : حم السّجدة ، لاشتمالها على السجدة ، وسورة المصابيح ؛ لقوله : (زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا (٢) بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً).
معظم مقصود السّورة : بيان شرف القرآن ، وإعراض الكفّار من قبوله ، وكيفيّة تخليق الأرض والسّماء ، والإشارة إلى إهلاك عاد وثمود ، وشهادة الجوارح على العاصين فى القيامة ، وعجز الكفّار فى سجن جهنّم ، وبشارة المؤمنين بالخلود فى الجنان ، وشرف (٣) المؤذّنين بالأذان ، والاحتراز من نزغات الشيطان ، والحجّة والبرهان على وحدانيّة الرّحمن ، وبيان شرف القرآن ، والنفع والضرّ ، والإساءة ، والإحسان ، وجزع الكفّار عند الابتلاء والامتحان ، وإظهار الآيات الدّال (٤) على الذّات والصّفات
__________________
(١) الآية ١٣.
(٢) الآية ١٢.
(٣) يشير الى قوله تعالى : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللهِ) الآية ٣٣ ، فقد قيل انها نزلت فى المؤذنين لدعوتهم الى الصلاة التى هى عماد الدين ويقول الشهاب ٧ / ٤٠٠ : «فالآية مدنية ، الا أن يقال : حكمها متأخر عن نزولها ، لأن السورة مكية والأذان شرع بالمدينة».
(٤) كذا فى أ ، ب. والمناسب : «الدالة» ألا أن يكون صفة لاظهار.