٤٢ ـ بصيرة فى
حم عسق
السّورة مكّيّة إجماعا. عدد آياتها ثلاث وخمسون فى الكوفى ، وخمسون فى الباقين. كلماتها ثمانمائة وستّ وستّون. وحروفها ثلاثة آلاف وخمسمائة وثمان وثمانون. المختلف فيها من الآى ثلاث : حم عسق ، كالأعلم (١) مجموع فواصل آياتها (زرلصب قدم) ولها اسمان : عسق ؛ لافتتاحها بها ، وسورة الشورى ؛ لقوله (وَأَمْرُهُمْ (٢) شُورى بَيْنَهُمْ).
معظم مقصود السّورة : بيان حجّة التوحيد ، وتقرير نبوّة الرّسول ، وتأكيد شريعة الإسلام ، والتّهديد بظهور آثار القيامة ، وبيان ثواب العاملين (٣) دنيا وأخرى ، وذلّ الظّالمين فى عرصات القيامة ، واستدعاء الرّسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من الأمّة محبّة أهل البيت العترة الطّاهرة ، ووعد التّائبين بالقبول ، وبيان الحكمة فى تقدير الأرزاق وقسمتها ، والإخبار عن شؤم الآثام والذنوب ، والمدح والثناء على (٤) العافين من النّاس ذنوب المجرمين ، وذلّ الكفّار فى مقام الحساب ، والمنّة على الخلق بما منحوا : من الأولاد وبيان كيفيّة نزول الوحى على الأنبياء ، والمنّة على الرّسول بعطيّة الإيمان ، والقرآن ، وبيان أن مرجع الأمور إلى الله الدّيان فى قوله : (إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)
__________________
(١) الآية ٣٢.
(٢) الآية ٣٨.
(٣) ا : «العالمين».
(٤) كذا. والمعروف فى هذا : «عن». يقال : عفوت عنه ذنبه.