٤٦ ـ بصيرة فى حم. الأحقاف ..
السّورة مكّيّة بالاتّفاق. آياتها خمس وثلاثون فى الكوفيّين ، وأربع فى الباقين .. كلماتها ثلاثمائة وأربع وأربعون. وحروفها ألفان وخمسمائة وخمس وتسعون. المختلف فيها آية واحدة : حم. فواصل آياتها (من) سمّيت سورة الأحقاف ، لقوله فيها : (إِذْ أَنْذَرَ (١) قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ).
معظم مقصود السّورة : إلزام الحجّة على عبادة الأصنام ، والإخبار عن تناقض كلام المتكبّرين (٢) ، وبيان نبوّة سيّد المرسلين ، وتأكيد ذلك بحديث موسى ، والوصيّة بتعظيم الوالدين ، وتهديد المتنعّمين ، والمترفّهين (٣) ، والإشادة (٤) بإهلاك عاد العادين ، والإشارة إلى الدّعوة ، وإسلام الجنّيين ، وإتيان يوم القيامة فجأة ، واستقلال لبث اللابثين فى قوله : (كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ).
الناسخ والمنسوخ :
فيها من المنسوخ آيتان (وَما أَدْرِي(٥) ما يُفْعَلُ بِي) م (لِيَغْفِرَ (٦) لَكَ اللهُ) ن (كَما صَبَرَ أُولُوا (٧) الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) م آية السيف ن.
__________________
(١) الآية ٢١.
(٢) ب : «المنكرين».
(٣) ب : «المتروفين». وأصله «المترفين»
(٤) أ ، ب : «الاشارة». وظاهر أنه محرف عما أثبت. يقال أشاد بذكره : رفعه.
(٥) الآية ٩.
(٦) الآية ٢ سورة الفتح.
(٧) الآية ٣٥.