٤٧ ـ بصيرة فى
الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ..
السّورة مدنيّة بالاتّفاق. وآياتها أربعون فى البصرة ، وثمان (١) فى الكوفة وتسع وثلاثون عند الباقين. وكلماتها خمسمائة وتسع وثلاثون. وحروفها ألفان وثلاثمائة وتسع وأربعون. المختلف فيها آيتان : أوزارها ، (٢) للشاربين (٣). فواصل آياتها (ما) ولها اسمان : سورة محمّد ؛ لقوله فيها : (نُزِّلَ (٤) عَلى مُحَمَّدٍ) ، وسورة القتال ؛ لقوله (وَذُكِرَ فِيهَا (٥) الْقِتالُ).
معظم مقصود السّورة : الشكاية من الكفّار فى إعراضهم عن الحقّ ، وذكر آداب الحرب والأسرى وحكمهم ، والأمر بالنّصرة والإيمان ، وابتلاء الكفّار فى العذاب ، وذكر أنهار الجنة : من ماء ، ولبن ، وخمر ، وعسل ، وذكر طعام الكفّار وشرابهم ، وظهور علامة القيامة ، وتخصيص الرّسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بأمره بالخوض فى بحر التوحيد ، والشكاية من المنافقين ، وتفصيل ذميمات خصالهم ، وأمر المؤمنين بالطاعة والإحسان ، وذمّ البخلاء فى الإنفاق ، وبيان استغناء الحقّ تعالى ، وفقر الخلق فى قوله : (وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ).
__________________
(١) ب : «ثمانون» وهو خطأ فى النسخ.
(٢) الآية ٤.
(٣) الآية ١٥.
(٤) الآية ٢.
(٥) الآية ٢٠.