٤٨ ـ بصيرة فى
إنا فتحنا لك فتحا مبينا ..
السّورة مدنيّة إجماعا. آياتها تسع وعشرون. وكلماتها خمسمائة وستّون. وحروفها ألفان وأربعمائة وثمان وثلاثون. وفواصل آياتها على الألف. وسميت سورة الفتح ؛ لقوله : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً).
معظم مقصود السّورة : وعد الرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بالفتح والغفران ، وإنزال السّكينة على أهل الإيمان ، وإيعاد المنافقين بعذاب الجحيم ، ووعد المؤمنين بنعيم الجنان ، والثناء على سيّد المرسلين ، وذكر العهد ، وبيعة الرّضوان ، وذكر ما للمنافقين من الخذلان ، وبيان عذر المعذورين ، والمنّة على الصّحابة بعدم الظفر عليهم من أهل مكة ذوى الطغيان ، وصدق رؤيا سيّد المرسلين على حقّيّة الرّسالة ، وشهادة الملك الدّيّان ، وتمثيل حال النبىّ والصّحابة بالزّرع والزّرّاع فى البهجة والنضارة وحسن الشان.
والسّورة خالية عن المنسوخ.
المتشابهات :
قوله : (وَلِلَّهِ (١) جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً) وبعد : (عَزِيزاً (٢) حَكِيماً) لأنّ الأوّل متّصل بإنزال السّكينة ، وازدياد إيمان المؤمنين ،
__________________
(١) الآية ٤.
(٢) الآية ٧ والآية ١٩.