٥٠ ـ بصيرة فى
قـ والقرآن المجيد ..
السّورة مكّيّة (١) بالاتّفاق. وآياتها خمس وأربعون. وكلماتها ثلاثمائة وخمس وسبعون. وحروفها ألف وأربعمائة وأربع وسبعون. مجموع فواصل آياتها (صر جد ظب) سمّيت بقاف ، لافتتاحها بها.
مقصود السّورة : إثبات النبوّة للرّسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وبيان حجّة التّوحيد ، والإخبار عن إهلاك القرون الماضية ، وعلم الحقّ تعالى بضمائر الخلق وسرائرهم ، وذكر الملائكة الموكّلين على الخلق ، المشرفين على أقوالهم ، وذكر بعث القيامة ، وذلّ العاصين يومئذ ، ومناظرة المنكرين بعضهم بعضا فى ذلك اليوم ، وتغيّظ الجحيم على أهله ، وتشرّف الجنّة بأهلها ، والخبر عن تخليق السّماء والأرض ، وذكر نداء إسرافيل بنفخة الصّور ، ووعظ الرّسول صلىاللهعليهوسلم الخلق بالقرآن المجيد فى قوله : (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ).
الناسخ والمنسوخ :
فيها من المنسوخ آيتان (فَاصْبِرْ (٢) عَلى ما يَقُولُونَ)(وَما أَنْتَ (٣) عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ) م آية السّيف ن.
__________________
(١) أ ، ب : «مدنية» ويبدو أن ذلك سهو من الناسخ ، فلم يقل أحد انها مدنية بالاتفاق. والمقول أنها مكية بالاجماع ، ويستثنى بعضهم آيات نزلت فى اليهود وهى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) الى قوله (لُغُوبٍ) لأنها نزلت فى اليهود. وانظر شهاب البيضاوى ٨ / ١٤.
(٢) الآية ٣٩.
(٣) الآية ٤٥.