المتشابهات :
قوله تعالى : (إِنَ (١) الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ) وفى الطّور (فِي (٢) جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ فاكِهِينَ) ليس بتكرار ؛ لأن ما فى هذه السّورة متّصل بذكر ما به يصل الإنسان إليها ، وهو قوله (إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ) ، وفى الطّور متّصل بما ينال الإنسان فيها إذا وصل إليها ، وهو قوله : (وَوَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ كُلُوا وَاشْرَبُوا) الآيات.
قوله : (إِنِّي لَكُمْ)(٣)(مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) وبعده : (إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) ليس بتكرار ؛ لأنّ كلّ واحد منهما متعلق بغير ما يتعلّق به الآخر. فالأوّل متعلّق بترك الطّاعة إلى المعصية ، والثانى متعلق بالشرك بالله تعالى.
فضل السّورة
فيه من الأحاديث الضعيفة حديث أبىّ : من قرأ (والذاريات) أعطى من الأجر عشر حسنات ، بعدد كلّ ريح هبّت ، وجرت فى الدنيا ، وحديث علىّ : يا علىّ من قرأ (والذاريات) رضى الله عنه ويشمّ ريح الجنّة من مسيرة خمسمائة عام ، وله بكلّ آية قرأها مثل ثواب فاطمة.
__________________
(١) الآيتان ١٥ ، ١٦.
(٢) الآيتان ١٧ ، ١٨.
(٣) الآية ٥٠.