٥٣ ـ بصيرة فى والنجم إذا هوى ..
السّورة مكّيّة بالاتفاق. آياتها اثنتان وستون فى عدّ الكوفيّين ، وواحدة فى عدّ الباقين. وكلماتها ثلاثمائة وستون. وحروفها ألف وأربعمائة وخمسون. والآيات المختلف فيها ثلاث : (مِنَ الْحَقِ (١) شَيْئاً) ، (عَنْ مَنْ (٢) تَوَلَّى)(الْحَياةَ (٣) الدُّنْيا). مجموع فواصل آياتها (واه (٤)) سمّيت النجم ؛ لمفتتحها.
معظم مقصود السورة : القسم بالوحى ، وهداية المصطفى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وبيان معراج الكرامة ، وذكر قبيح أقوال الكفار ، وعقيدتهم فى حقّ الملائكة والأصنام ، ومدح مجتنبى الكبائر ، والشكوى من المعرضين عن الصدقة ، وبيان جزاء الأعمال فى القيامة ، وإقامة أنواع الحجّة على وجود الصّانع ، والإشارة إلى أحوال من أهلكوا من القرون الماضية ، والتخويف بسرعة مجىء القيامة ، والأمر بالخضوع والانقياد لأمر الحقّ تعالى ، فى قوله : (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا).
الناسخ والمنسوخ :
فيها من المنسوخ آيتان : (فَأَعْرِضْ (٥) عَنْ مَنْ تَوَلَّى) م آية السّيف ن (وَأَنْ لَيْسَ (٦) لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) م (وَاتَّبَعَتْهُمْ (٧) ذُرِّيَّتُهُمْ) ن.
__________________
(١) الآية ٢٨.
(٢) الآية ٢٩.
(٣) الآية ٢٩.
(٤) أ : «بان» والأولى فى الرسم : «واهن» لتأكيد النون ، ولئلا تسقط فى الوقف على (واه).
(٥) الآية ٢٩.
(٦) الآية ٣٩.
(٧) الآية ٢١.