المتشابه من سورة القمر (١)
قصة نوح وعاد وثمود ولوط ذكر فى كل واحد منها من التخويف والتحذير ما حلّ بهم ليتّعظ به حامل القرآن وتاليه ويعظ غيره. وأعاد فى قصة عاد (فَكَيْفَ كانَ (٢) عَذابِي وَنُذُرِ) مرّتين ؛ لأنّ الأولى فى الدنيا والثانية فى العقبى ؛ كما قال فى هذه القصة : (لِنُذِيقَهُمْ (٣) عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى) وقيل : الأول لتحذيرهم قبل إهلاكهم ، والثانى لتحذير غيرهم بعد إهلاكهم].
فضل السّورة
فيه حديث أبىّ الواهى السند : من قرأ سورة اقتربت فى كلّ غبّ (٤) بعث يوم القيامة ، ووجهه (على (٥) صورة القمر ليلة البدر من كل ليلة بل [أفضل] وجاء يوم القيامة ووجهه مسفر على وجوه الخلائق (٦)) ، وحديث علىّ : يا علىّ من قرأ (اقتربت الساعة) فكأنّما قرأ القرآن كلّه ، وكتب له بكلّ آية قرأها ثواب الدّالّ على الخير.
__________________
(١) لم يرد متشابه سورة القمر فى نسختى الكتاب ، والمثبت هنا منقول من برهان الكرمانى.
(٢) الآيتان ١٨ ، ٢١.
(٣) الآية ١٦ سورة فصلت.
(٤) فى شهاب البيضاوى ٨ / ١٢٩ : «أراد أنه يقرؤها يوما بعد يوم ، مستعارة من الغب فى سقى الابل يوما وترك السقى يوما. ومنه الغب فى الحمى».
(٥) سقط ما بين القوسين فى أ.
(٦) سقط ما بين القوسين فى أ.