٥٥ ـ بصيرة فى الرّحمن ..
السّورة مكّيّة بالاتّفاق. آياتها ثمان وسبعون فى عدّ الكوفة والشام ، وسبع فى الحجاز ، وست فى البصرة. وكلماتها ثلاثمائة وإحدى وخمسون. وحروفها ألف وثلاثمائة وستّ وثلاثون. المختلف فيها خمس آيات : (الرَّحْمنُ) ، (خَلَقَ (١) الْإِنْسانَ) ، الأوّل (لِلْأَنامِ (٢) الْمُجْرِمُونَ (٣) شُواظٌ (٤) مِنْ نارٍ). مجموع فواصل آياتها (مرن) وقيل هذه الحروف الألف إلا (الْمَغْرِبَيْنِ)(٥) و (الْمُجْرِمُونَ).(٦)
معظم مقصود السّورة : المنّة على الخلق بتعليم القرآن ، وتلقين البيان ، وأمر الخلائق بالعدل فى الميزان ، والمنّة عليهم بالعصف والرّيحان ، وبيان عجائب القدرة فى طينة الإنسان ، وبدائع البحر ، وعجائبها (٧) : من استخراج اللؤلؤ والمرجان ، وإجراء الفلك على وجه الماء أبدع جريان ، وفناء الخلق وبقاء الرّحمن ، وقضاء حاجات المحتاجين ، وأن لا نجاة للعبد من الله إلّا بحجّة وبرهان ، وقهره الخلائق فى القيامة بلهيب النّار والدّخان ، وسؤال أهل الطاعة والعصيان ، وطوف الكفار فى الجحيم ، ودلال
__________________
(١) الآية ٣.
(٢) الآية ١٠.
(٣) الآية ٤٣.
(٤) الآية ٣٥.
(٥) الآية ١٧.
(٦) الآية ٤٣.
(٧) كذا. أى عجائب القدرة ، والأظهر : «عجائبه» أى البحر.