المؤمنين (فى (١) نعيم الجنان. ومكافأة أهل الإحسان بالإحسان ، ونشاط المؤمنين (٢)) بأزواجهم من الحور الحسان ، وتقلبهم ورودهم فى رياض الرضوان ، على بساط (٣) الشاذروان (٤) ، وخطبة جلال الحقّ على لسان أهل التوحيد والإيمان بقوله : (تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ).
السّورة محكمة خالية عن النّاسخ والمنسوخ.
المتشابهات :
قوله : (وَوَضَعَ الْمِيزانَ)(٥) أعاده ثلاث مرّات فصرّح ولم يضمر ؛ ليكون كلّ واحد قائما بنفسه غير محتاج إلى الأوّل. وقيل : لأنّ كلّ واحد غير الآخر : الأوّل ميزان الدّنيا ، والثانى ميزان الآخرة ، والثالث ميزان العقل (٦). وقيل : نزلت متفرّقة ، فاقتضى الإظهار.
قوله : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) كرّر الآية إحدى وثلاثين مرة ، ثمانية منها ذكرت عقيب آيات فيها تعداد عجائب خلق الله وبدائع صنعه ، ومبدأ الخلق ومعادهم ، ثمّ سبعة منها عقيب آيات فيها ذكر النّار وشدائدها على عدد أبواب جهنّم ، وحسن ذكر الآلاء عقيبها ؛ لأن فى صرفها ودفعها نعما (٧) توازى النعم المذكورة ، أو لأنّها حلّت بالاعداء ،
__________________
(١) سقط ما بين القوسين فى أ.
(٢) سقط ما بين القوسين فى أ.
(٣) أ ، ب : «نشاط» ويبدو أنه محرف عما أثبت.
(٤) المعروف أن الشاذروان جدار قصير خارج جدار الكعبة يعد كالازار لها أو كالتأزير. وكأنه يريد سور الجنة.
(٥) الآيات ٧ ـ ٩. والاعادة للميزان ، كما ذكره.
(٦) أ ، ب : «الفصل» وما أثبت عن شيخ الاسلام والكرمانى.
(٧) أ : «نعماء» وما أثبت عن ب والكرمانى.