ثمّ الماء الّذى منه سوغه وعجنه ، ثمّ النّار التى منها (١) نضجه وصلاحه. وذكر عقيب كلّ واحد ما يأتى عليه ويفسده ، فقال فى الأولى : (نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ) وفى الثّانية (لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً) وفى الثالثة (لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً) ولم يقل فى الرّابعة ما يفسدها ، بل قال : نحن جعلناها تذكرة : يتّعظون بها [ومتاعا (٢)] للمقوين : أى للمسافرين ينتفعون بها.
فضل السّورة
فيه حديث ابن مسعود : (من قرأ (٣) سورة الواقعة فى كلّ ليلة لم تصبه فاقة أبدا) وحديث علىّ الضّعيف : يا علىّ من قرأها أعطاه الله من الثواب مثل ثواب أيّوب ، وله بكل آية قرأها مثل ثواب امرأة أيّوب.
__________________
(١) أ ، ب : «منه» والنار قد تذكر ولكنه وصفها بوصف المؤنث «التى» وفى الكرمانى «فيها» وفى شيخ الاسلام : «بها».
(٢) زيادة من الكرمانى وشيخ الاسلام.
(٣) فى شهاب البيضاوى : «هذا الحديث ليس بموضوع ، وقد رواه البيهقى وغيره».