٥٧ ـ بصيرة فى سبّح .. الحديد ..
السّورة مدنية ، وقيل : مكّيّة. وآياتها تسع وعشرون فى عدّ الكوفة والبصرة ، وثمان فى عدّ الباقين. وكلماتها خمسمائة وأربع وأربعون. وحروفها ألفان وأربعمائة وستّ وسبعون. المختلف فيها آيتان : (مِنْ (١) قِبَلِهِ الْعَذابُ) و (الْإِنْجِيلَ)(٢) مجموع فواصل آياتها (من بزّ ردّ) على الزاء (إِنَّ اللهَ (٣) قَوِيٌّ عَزِيزٌ) وعلى الدّال (هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)(٤) سمّيت سورة الحديد لقوله تعالى فيها : (وَأَنْزَلْنَا (٥) الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ).
معظم مقصود السّورة : الإشارة [إلى] تسبيح جملة المخلوقين والمخلوقات فى الأرض والسّماوات ، وتنزيه الحقّ تعالى فى الذّات والصفات ، وأمر المؤمنين بإنفاق النفقات والصّدقات ، وذكر حيرة المنافقين فى صحراء العرصات (٦) وبيان خسّة الدّنيا وعزّ الجنّات ، وتسلية الخلق عند هجوم النكبات والمصيبات ، فى قوله : (وَأَنَ (٧) الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ) بهذه الآيات. والسّورة محكمة : ليس فيها ناسخ ولا منسوخ.
__________________
(١) الآية ١٣.
(٢) الآية ٢٧.
(٣) الآية ٢٥.
(٤) الآية ٢٤.
(٥) الآية ٢٥.
(٦) يريد عرصات القيامة وساحاتها.
(٧) كذا والذى يناسب التسلية عند المصيبات قوله تعالى : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ ..) الآية ٢٢ ويظهر أن فى الكلام سقطا.