٦٣ ـ بصيرة فى
إذا جاءك المنافقون ..
السّورة مدنيّة بالاتّفاق. آياتها إحدى عشرة. كلماتها مائة وثمانون. حروفها سبعمائة وست وسبعون. فواصل آياتها (نون) سمّيت سورة المنافقين بمفتتحها.
معظم مقصود السّورة : تقريع المنافقين وتبكيتهم ، وبيان ذلّهم وكذبهم ، وذكر تشريف المؤمنين وتبجيلهم ، وبيان عزّهم وشرفهم ، والنّهى عن نسيان ذكر الحقّ تعالى ، والغفلة عنه ، والإخبار عن ندامة الكفّار بعد الموت ، وبيان أنّه لا تأخير ولا إمهال بعد حلول الأجل ، فى قوله : (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً) الآية.
وليس فيها ناسخ ولا منسوخ.
المتشابهات
قوله : (وَلكِنَ (١) الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ) وبعده : (لا يَعْلَمُونَ) ، لأنّ الأوّل متّصل بقوله : (وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) وفى معرفتها غموض يحتاج إلى فطنة ، والمنافق لا فطنة له ؛ والثانى متّصل بقوله : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ) أى لا يعلمون بأنّ الله معزّ لأوليائه ومذلّ لأعدائه.
__________________
(١) الآية ٧.