٦٥ ـ بصيرة فى
يا أيها النبى إذا طلقتم النساء ..
السّورة مدنيّة بالاتّفاق. وآياتها خمس (١) عشرة فى عدّ البصرة ، واثنتا عشرة عند الباقين. وكلماتها مائتان وأربعون. وحروفها ألف وستّون. والمختلف فيها ثلاث آيات : (مَخْرَجاً)(٢) و (الْيَوْمِ (٣) الْآخِرِ)(يا أُولِي (٤) الْأَلْبابِ) فواصل آياتها على الألف. ولها اسمان : سورة الطّلاق لقوله : (إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ) والثّانى سورة النّساء القصرى. قاله عبد الله بن مسعود.
معظم مقصود السّورة : بيان طلاق السنّة ، وأحكام العدّة ، والتّوكّل على الله تعالى فى الأمور ، وبيان نفقة النّساء حال الحمل والرّضاع ، وبيان عقوبة المتعدّين وعذابهم ، وأنّ التّكليف على قدر الطاقة ، وللصّالحين الثواب والكرامة ، وبيان إحاطة العلم ، والقدرة ، فى قوله : (لِتَعْلَمُوا) الآية.
السّورة خالية عن المنسوخ. وفيها النّاسخ (وَأَشْهِدُوا (٥) ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ).
ومن المتشابه قوله تعالى : (وَمَنْ (٦) يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) أمر بالتّقوى فى أحكام الطّلاق ثلاث مرّات ، ووعد فى كلّ مرّة بنوع من
__________________
(١) فى شرح ناظمة الزهر : احدى عشرة.
(٢) الآية ٢.
(٣) الآية ٢.
(٤) الآية ١٠.
(٥) الآية ٢. وقد نسخت ما فى الآية ١٠٦ من سورة المائدة : (أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ) وفى الآية وجه أنها محكمة.
(٦) الآية ٢.