المتشابهات
قوله تعالى : (خَيْراً (١) مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ) ذكر الجميع بغير واو ، ثم ختم بالواو ، فقال : (وَأَبْكاراً) لأنّه استحال (٢) العطف على (ثَيِّباتٍ) فعطفها على أوّل الكلام. ويحسن الوقف على (ثَيِّباتٍ) لمّا استحال عطف (أَبْكاراً) عليها. وقول من قال : إنها واو الثمانية بعيد. وقد سبق تعجبنا (٣) فيه. والله أعلم.
فضل السورة
فيه الحديث الضّعيف عن أبىّ : من قرأها تاب توبة نصوحا ، وحديث علىّ : يا علىّ من قرأها كان رفيقى فى الجنّة ، وله بكل آية قرأها مثل ثواب من يعدل فى وصيّته بعد (٤) موته.
__________________
(١) الآية ٥.
(٢) وجه استحالة العطف عنده أن الثيب والبكر بينهما تناف ، ولا سبيل الى اجتماعها فى نفس واحدة. والعطف فى مثله يكون بأو لا بالواو وقيل فى تجويز العطف هنا : أن المراد : ثيبات بعضهن وأبكار بعضهن. راجع شهاب البيضاوى والجمل فى الآية.
(٣) فى الكرمانى : «فتخفنا» وأصله : «فتخففنا».
(٤) كأنه متعلق فى المعنى بثواب. أى ثواب يناله بعد موته ، أى فى القيامة.