والرّحمة ، وحفظ الطّيور فى الهواء بكمال القدرة ، واتصال الرّزق إلى الخليقة ، بالنّوال والمنّة ، وبيان حال أهل الضّلالة ، والهداية ، وتعجّل (١) الكفّار بمجيء القيامة ، وتهديد المشركين بزوال النعمة بقوله : (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ).
والسّورة محكمة : لا ناسخ فيها ولا منسوخ.
المتشابهات
قوله : (فَارْجِعِ (٢) الْبَصَرَ) وبعده : (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ) أى مع الكرّة الأولى. وقيل : هى ثلاث مرّات ، أى ارجع البصر ـ وهذه مرّة ـ ثم ارجع البصر كرّتين ، فمجموعها ثلاث مرّات. قال أبو القاسم الكرمانى : ويحتمل أن يكون أربع مرّات ؛ لأنّ قوله (ارْجِعِ) يدلّ على سابقة مرّة.
قوله : (أَأَمِنْتُمْ (٣) مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ) ، وبعده : (أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً) خوّفهم بالخسف أوّلا ، لكونهم على الأرض ، وأنها أقرب عليهم (٤) من السّماء ، ثم بالحصب من السماء. فلذلك جاء ثانية.
فضل السّورة
فيه حديث حسن عن النبىّ صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : إن (٥) سورة من كتاب الله ما هى إلّا ثلاثون آية ، شفعت لرجل ، فأخرجته يوم القيامة
__________________
(١) أ ، ب : «تعجيل» وما أثبت هو المناسب.
(٢) الآية ٣
(٣) الآية ١٥.
(٤) كذا فى أ ، ب. والمعهود بالتعدية بالى.
(٥) رواه أبو داود والترمذى وحسنه وغيرهما. وانظر الترغيب والترهيب.