٦٩ ـ بصيرة فى الحاقّة ..
السّورة مكّيّة. وآياتها إحدى وخمسون فى عدّ البصرة والشام ، واثنتان فى عدّ الباقين. وكلماتها مائتان وخمس وخمسون. وحروفها ألف وأربعمائة وثمانون. والمختلف فيها آيتان : (الْحَاقَّةُ) الأولى (بِشِمالِهِ).(١) مجموع فواصل آياتها (نم له) على اللّام منها آية واحدة : (بَعْضَ (٢) الْأَقاوِيلِ). ولها اسمان : سورة الحاقة ؛ لمفتتحها ، وسورة السّلسلة ؛ لقوله : (فِي سِلْسِلَةٍ (٣) ذَرْعُها سَبْعُونَ).
معظم مقصود السّورة : الخبر عن صعوبة القيامة ، والإشارة (٤) بإهلاك القرون الماضية ، وذكر نفخة الصّور ، وانشقاق السّماوات ، وحال السّعداء والأشقياء وقت قراءة الكتب ، وذلّ الكفّار مقهورين فى أيدى الزّبانية ، ووصف الكفّار القرآن بأنه كهانة وشعر ، وبيان أنّ القرآن تذكرة للمؤمن ، وحسرة للكافر ، والأمر بتسبيح الرّكوع فى قوله : (فَسَبِّحْ (٥) بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ).
السّورة محكمة : خالية عن النّاسخ والمنسوخ.
__________________
(١) الآية ٢٥.
(٢) الآية ٤٤.
(٣) الآية ٣٢.
(٤) كذا فى أ ، ب. والظاهر أن الأصل : «الاشادة» وقد تقدم مثل هذه العبارة والتعليق عليها.
(٥) سقط ما بين القوسين فى أ.