بالإتقان ، وحصر المعلومات فى علم خالق الخلق فى قوله : (وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً).
السّورة محكمة : لا ناسخ فيها ولا منسوخ.
المتشابه
قوله : «وَأَنَّهُ» (كرّر مرات أن (١) وأنه (٢)). واختلف القرّاء فى اثنتى عشرة منها وهى من قوله : (وَأَنَّهُ تَعالى) إلى قوله : (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ) : ففتحها بعضهم (٣) عطفا على (أُوحِيَ (٤) إِلَيَّ أَنَّهُ) وكسرها بعضهم ؛ عطفا على قوله : (فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا) ، وبعضهم (٥) فتح (أَنَّهُ) ؛ عطفا على (أَنَّهُ) وكسر (إنا) عطفا على (إِنَّا). وهو شاذّ.
فضل السّورة
عن أبىّ : من قرأها أعطى بعدد كلّ جنّ وشيطان صدّق بمحمّد وكذّب به ، عتق (٦) رقبة ، وعن على : يا علىّ من قرأها لا يخرج من الدّنيا حتى يرى مكانه من الجنّة ، وله بكل آية قرأها ثواب الزاهدين.
__________________
(١) سقط ما بين القوسين فى أ.
(٢) فى ب : «وأنه تعالى جدر بنا» والذى تكرر هو «أنه» فقط فلذلك اقتصرت على ما أثبته.
(٣) هم ابن عامر وحفص وحمزة والكسائى وخلف.
(٤) أى على المصدر المؤول الذى هو نائب الفاعل. وعورض بأن أكثرها لا يصح دخوله تحت (أُوحِيَ) وهو ما كان فيه ضمير المتكلم ، نحو (لَمَسْنَا). ويرى كثير من المفسرين أن العطف على الضمير المجرور فى (آمَنَّا بِهِ). وانظر الاتحاف والبيضاوى.
(٥) فى الاتحاف أن أبا جعفر قرأ بالفتح ثلاثة : وهى : «وَأَنَّهُ تَعالى» و «أَنَّهُ كانَ يَقُولُ» و «وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ» وكسر الباقية ومنها : «وإنهم ظنوا» وأبو جعفر من العشرة وقد تابعه الحسن والأعمش من الأربعة عشر.
(٦) أى : ثواب عتق رقبة.