المتشابهات
قوله : (إِنَّهُ فَكَّرَ (١) وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) أعاد (كَيْفَ قَدَّرَ) مرّتين ، وأعاد (قَدَّرَ) ثلاث مرّات ؛ لأنّ التقدير : إنّه ـ أى الوليد ـ فكّر فى شأن محمّد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وما أتى [به](٢) وقدّر ما ذا يمكنه أن يقول فيهما. فقال الله سبحانه ـ : (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) أى القول فى محمّد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) أى القول فى القرآن.
قوله : (كَلَّا إِنَّهُ (٣) تَذْكِرَةٌ) أى تذكير (٤) وعدل إليها للفاصلة. وقوله : (إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) وفى عبس (إِنَّها تَذْكِرَةٌ)(٥) لأنّ تقدير الآية فى هذه السّورة : إنّ القرآن تذكرة ، وفى عبس : إنّ آيات القرآن تذكرة ، وقيل : حمل التذكرة على التذكير ، لأنّها بمعناه.
فضل السّورة
فيه الحديث الضعيف (٦) عن أبىّ : من قرأها أعطى من الأجر عشر حسنات ، بعدد من صدّق بمحمّد ، وكذّب به بمكّة ، وحديث علىّ : يا علىّ من قرأها أعطاه الله ثواب المتحابّين فى الله ، وله بكلّ آية قرأها مائة شفاعة.
__________________
(١) الآيات ١٨ ـ ٢٠.
(٢) زيادة من شيخ الاسلام والكرمانى.
(٣) الآية ٥٤.
(٤) أ ، ب : «تذكر». وما أثبت عن الكرمانى.
(٥) الآية ١١.
(٦) فى شهاب البيضاوى : «حديث موضوع ، وقوله : (بمكة) لنزولها به».