٧٥ ـ بصيرة فى
لا أقسم بيوم القيامة ..
السّورة مكّيّة. وآياتها أربعون فى عدّ الكوفيّين ، وتسع (١) وثلاثون فى عدّ الباقين. وكلماتها مائة وتسع وتسعون. وحروفها ثلاثمائة واثنتان وخمسون. المختلف فيها آية : (لِتَعْجَلَ (٢) بِهِ) فواصل آياتها (يقراه). سمّيت سورة القيامة ، لمفتتحها ، ولقوله : (يَسْئَلُ (٣) أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ).
مقصود السّورة : بيان هول القيامة ، وهيبتها ، وبيان إثبات البعث ، وتأثير القيامة فى أعيان العالم ، وبيان جزاء الأعمال ، وآداب سماع الوحى ، والوعد باللّقاء والرّؤية ، والخبر عن حال السّكرة ، والرّجوع إلى بيان برهان القيامة ، وتقرير القدرة على بعث الأموات فى قوله : (أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى).
المنسوخ فيها آية واحدة : م (لا تُحَرِّكْ (٤) بِهِ لِسانَكَ) ن (سَنُقْرِئُكَ (٥) فَلا تَنْسى).
__________________
(١) زيادة من شرح ناظمة الزهر.
(٢) الآية ١٦.
(٣) الآية ٦.
(٤) آية ١٦.
(٥) الآية ٦ سورة الاعلى. وهذه الآية مؤكدة لآية القيامة وفى قوة العلة لها ، كأنه قال : لا تحرك به لسانك خشية النسيان لانا سنقرئك فلا تنسى فلا نسخ بينهما. والمؤلف يتوسع فى النسخ دائما ، ويتبع ابن حزم.