المتشابهات
قوله : (وَيُطافُ (١) عَلَيْهِمْ) ، وبعده : (وَيَطُوفُ (٢) عَلَيْهِمْ) إنّما ذكر الأوّل بلفظ المجهول ؛ لأنّ المقصود ما يطاف به لا الطّائفون. ولهذا قال : (بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ) ثمّ ذكر الطّائفين ، فقال : (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ).
قوله : (مِزاجُها (٣) كافُوراً) وبعدها : (زَنْجَبِيلاً) ؛ (٤) لأنّ الثّانية غير الأولى. وقيل : (كافُوراً) اسم علم لذلك الماء ، واسم الثانى زنجبيل. وقيل اسمها : سلسبيل. قال ابن المبارك : معناه : سل من الله إليه سبيلا. ويجوز أن يكون اسمها زنجبيلا ، ثمّ ابتدأ فقال : سلسبيلا. ويجوز أن يكون اسمها هذه الجملة ، كقوله : تأبّط شرّا ، وشاب قرناها. ويجوز أن يكون معنى تسمّى : تذكر ، ثمّ قال الله : سل سبيلا ، واتصاله فى المصحف لا يمنع هذا التأويل ؛ لكثرة أمثاله فيه.
فضل السّورة
فيه من الأحاديث المنكرة حديث أبىّ : من قرأها كان جزاؤه على الله جنّة وحريرا ، وحديث علىّ : يا علىّ من قرأ (هل أتى على الإنسان) أعطاه الله من الثواب مثل ثواب آدم ، وكان فى الجنّة رفيق آدم ، وله بكلّ آية قرأها مثل ثواب سيّدى شباب أهل الجنّة الحسن والحسين.
__________________
(١) الآية ١٥.
(٢) الآية ١٩.
(٣) الآية ٥.
(٤) الآية ١٧.