٧٨ ـ بصيرة فى عم يتساءلون ..
السّورة مكّيّة. وآياتها إحدى وأربعون فى عدّ المكّى والبصرىّ ، وأربعون فى عدّ الباقين. وكلماتها مائة وثلاث وسبعون. وحروفها ثمانمائة وستّ عشرة. المختلف فيها آية (عَذاباً (١) قَرِيباً). فواصل آياتها : (منا) وعلى الميم آية (الْعَظِيمِ)(٢) ولها اسمان : [عمّ (٣) يتساءلون] لقوله : (يَتَساءَلُونَ) ، والنبأ ؛ لقوله : (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ).
معظم مقصود السورة : ذكر القيامة ، وخلق الأرض والسّماء ، وبيان نفع الغيث ، وكيفيّة النشر والبعث ، وعذاب العاصين ، وثواب المطيعين من المؤمنين ، وقيام الملائكة فى القيامة مع المؤمنين ، وتمنّى الكفّار (٤) المحال فى قوله : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً).
السّورة محكمة.
المتشابهات
قوله : (كَلَّا (٥) سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) قيل : التكرار للتأكيد. وقيل : الأوّل للكفّار ، والثّانى للمؤمنين. وقيل : الأوّل عند النزع ، والثانى فى القيامة. وقيل : الأوّل ردع عن الاختلاف ، والثانى عن الكفر.
__________________
(١) الآية ٤٠.
(٢) الآية ٢.
(٣) زيادة اقتضاها السياق.
(٤) الأولى : الكافر ، ليوافق الآية ، ولكنه أشار الى ان المراد بالكافر الجنس.
(٥) الآيتان ٤ ، ٥.