قوله : (جَزاءً (١) وِفاقاً) وبعده : (جَزاءً (٢) مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً) ؛ لأنّ الأوّل للكفّار ، وقد قال الله تعالى : (وَجَزاءُ (٣) سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها) فيكون جزاؤهم على وفق أعمالهم. والثّانى للمؤمنين ، وجزاؤهم [يكون](٤) وافيا كافيا. فلهذا قال : (حِساباً) أى وافيا من قولك : حسبى (وكفانى) (٥).
فضل السّورة
فيه من الأحاديث الشّاذّة حديث أبىّ : من قرأها سقاه الله برد الشراب يوم القيامة ، وحديث علىّ : يا علىّ من قرأها سمّى فى السّماوات أسير (٦) الله فى الأرض ، وله بكلّ آية قرأها مثل ثواب هود عليهالسلام.
__________________
(١) الآية ٢٦.
(٢) الآية ٣٦.
(٣) الآية ٤٠ سورة الشورى.
(٤) زيادة اقتضاها نصب (وافيا كافيا) والا فالواجب الرفع : واف كاف.
(٥) فى أ : «بكفالى» وفى ب : «بكفانى» وما أثبت عن الكرمانى.
(٦) كذا فى أ ، ب. وقد يكون : «أثير الله» أى مختاره.