٧٩ ـ بصيرة فى والنازعات غرقا ..
السّورة مكّيّة. آياتها ستّ وأربعون فى عدّ الكوفة ، وخمس عند الباقين. وكلماتها مائة وتسع وسبعون. وحروفها سبعمائة وثلاث وخمسون. المختلف فيها اثنتان : (وَلِأَنْعامِكُمْ (١) طَغى)(٢). فواصل آياتها (هم) ، على الميم آية واحدة : (وَلِأَنْعامِكُمْ).
معظم مقصود السّورة : القسم بنفخة (٣) الصّور ، وكيفيّة البعث والنّشور ، وإرسال موسى إلى فرعون ، والمنّة بخلق السّماء والأرض ، وتحقيق هول القيامة ، وبيان حال من آثر الدّنيا ، والخبر من (٤) حال أهل الخوف ، واستعجال الكافرين بالقيامة ، وتعجّبهم منها فى حال البعث فى قوله : (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا) إلى آخرها.
والسّورة محكمة.
المتشابهات
قوله : (فَإِذا (٥) جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى) ، وفى عبس (فَإِذا (٦) جاءَتِ الصَّاخَّةُ) ؛ لأنّ الطّامّة مشتقّة من طممت البئر إذا كبستها (٧). وسمّيت القيامة
__________________
(١) الآية ٣٣.
(٢) الآية ٣٧.
(٣) الأولى : «على نفخة الصور» فان المقسم به النازعات ، والمقسم عليه هو البعث ومقدماته وقد دل عليه بقوله تعالى : (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) الآيات.
(٤) كذا والمناسب : «عن».
(٥) الآية ٣٤.
(٦) الآية ٣٣.
(٧) أى : ردمتها بالتراب.