٨١ ـ بصيرة فى
إذا الشمس كورت ..
السّورة مكّيّة. وآياتها تسع وعشرون فى عدّ الجميع ، وثمان فى عدّ أبى جعفر ، أسقط أبو جعفر (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ)(١) وكلماتها مائة وأربعون. وحروفها خمسمائة وثلاث وثلاثون. فواصل آياتها (تسنّم). تسمّى سورة كوّرت ، وسورة التكوير ؛ لمفتتحها.
مقصود السّورة : بيان أحوال القيامة ، وأهوالها ، وذكر القسم بأنّ (٢) جبريل أمين على الوحى ، مكين عند ربّه ، وأنّ محمّدا ـ صلىاللهعليهوسلم (٣) ـ لا منهم ولا بخيل بقول الحقّ ، وبيان حقيقة المشيئة والإرادة فى قوله : (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ).
المنسوخ فيها آية واحدة : (لِمَنْ شاءَ (٤) مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ) [م](وَما تَشاؤُنَ) ن
المتشابهات
قوله : (وَإِذَا الْبِحارُ (٥) سُجِّرَتْ) ، وفى الانفطار : (وَإِذَا الْبِحارُ (٦) فُجِّرَتْ) ؛ لأنّ معنى (سُجِّرَتْ) عند أكثر المفسّرين : أوقدت ، فصارت نارا ، من قولهم : سجّرت التنّورة (٧). وقيل : بحار جهنّم تملأ حميما ، فيعذّب
__________________
(١) الآية ٢٦.
(٢) الأولى : «على أن جبريل».
(٣) ب : «غير».
(٤) الآيتان ٢٨ ، ٢٩. والنسخ فيهما غير ظاهر لانهما خبران.
(٥) الآية ٦.
(٦) الآية ٣.
(٧) كذا فى أ ، ب. وفى الكرمانى : «التنور» وهو المعروف فى اللغة.