٨٣ ـ بصيرة فى
ويل للمطففين الذين ..
السّورة مكّيّة. وآياتها ستّ وثلاثون. وكلماتها مائة وتسع. وحروفها أربعمائة وثلاثون. وفواصل آياتها (من) سمّيت (المطفّفين) (١) لمفتتحها.
معظم مقصود السّورة : تمام الكيل والميزان ، والاحتراز عن البخس والنّقصان ، وذكر السّجّين لأهل العصيان ، وذكر العلّيّين لأهل الإيمان ، ودلال المؤمنين والمطيعين فى نعيم الجنان ، وذلّ العصيان (٢) فى عذاب النّيران ، ومكافأتهم على وفق الجرم (والكفران (٣) فى قوله (هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ).
السّورة محكمة بتمامها.
فيها من المتشابه قوله : (كَلَّا (٤) إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ كِتابٌ مَرْقُومٌ) وبعده : (كَلَّا (٥) إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ) التقدير فيها : إنّ كتاب الفجّار لكتاب مرقوم فى سجّين ، وإنّ كتاب الأبرار لكتاب مرقوم فى عليّين. ثمّ ختم
__________________
(١) سقط ما بين القوسين فى ب.
(٢) كذا والمناسب : «العصاة».
(٣) فى الأصلين : «القرآن» والظاهر أنه محرف عما أثبت.
(٤) الآيات ٧ ـ ٩.
(٥) الآيات ١٨ ـ ٢٠.