٨٧ ـ بصيرة فى
سبح اسم ربك الأعلى ..
السّورة مكّيّة. آياتها تسع عشرة بالإجماع. وكلماتها ثمان وسبعون. وحروفها مائتان وإحدى وسبعون. فواصل آياتها على الألف. سمّيت سورة الأعلى ؛ لمفتتحها.
مقصود السّورة : بيان علوّ الذات ، والصّفات ، وذكر الخلقة ، وتربية الحيوانات ، والإشادة بالثمار ، والنبات ، والأمن من نسخ الآيات ، وبيان سهولة الطاعات ، وذل الكفّار فى قعر الدّركات ، والتحضيض على الصّلاة والزّكاة (١) ، وفى الدّنيا بقاء الخيرات ، وفى الآخرة بقاء الدّرجات ، فى قوله : (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى).
السورة محكمة.
ومن المتشابه قوله : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ) ، وفى العلق : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) زاد فى هذه السّورة : (الْأَعْلَى) ؛ مراعاة للفواصل وفى هذه السّورة : (خَلَقَ فَسَوَّى) ، وفى العلق (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ)(٢)
فضل السّورة
فيه أحاديث لا يصحّ منها سوى ما رواه عقبة : لمّا نزل (فَسَبِّحْ (٣) بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) قال صلىاللهعليهوسلم : اجعلوها فى ركوعكم (٤) ،
__________________
(١) رسمت بالتاء المفتوحة من أجل السجع
(٢) أى سبب الاختلاف هو مراعاة الفواصل أيضا
(٣) الآية ٧٤ سورة الواقعة
(٤) هو حديث صحيح رواه أبو داود وغيره من أصحاب السنن. انظر شهاب البيضاوى ٨ / ٣٤٩