٨٨ ـ بصيرة فى
هل أتاك حديث الغاشية ..
السّورة مكّيّة. وآياتها ستّ وعشرون. وكلماتها اثنتان وتسعون. وحروفها ثلاثمائة وأحد وثمانون. فواصل آياتها (عمرته). سمّيت سورة الغاشية ؛ لذكرها.
معظم مقصود السّورة : التخويف بظهور القيامة ، وبيان حال المستوجبين للعقوبة ، وذكر حال المستحقّين للمثوبة (وإقامة الحجة على (١) وجود الحقّ) ووعظ الرّسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ للأمّة ، على سبيل الشّفقة ، وأن المرجع إلى الله تعالى فى العاقبة فى قوله تعالى : (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ).
المتشابه :
قوله : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ) وبعده : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ) ليس بتكرار ؛ لأنّ الأوّل هم الكفّار ، والثّانى المؤمنون. وكان القياس أن يكون الثانى بالواو للعطف ؛ لكنّه جاء على وفاق الجمل قبلها ، وبعدها ، وليس معهنّ واو العطف البتّة.
قوله : (وَأَكْوابٌ (٢) مَوْضُوعَةٌ وَنَمارِقُ) كلّها قد سبق.
(وَإِلَى السَّماءِ) و (إِلَى الْجِبالِ) ليس من الجمل ، بل هى اتباع لما قبلها.
المنسوخ : فيها آية واحدة م (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ)(٣) ن آية (٤) السّيف.
__________________
(١) أ ، ب : «على وجود الحق تعالى اقامة الحجة» وظاهر أنه مقلوب عما أثبت
(٢) الآيتان ١٤ و ١٥
(٣) الآية ٢٢
(٤) الآية ٥ سورة التوبة