٩٠ ـ بصيرة فى
لا أقسم بهذا البلد ..
السّورة مكّيّة. وآياتها عشرون. وكلماتها اثنتان وثمانون. وحروفها ثلاثمائة وإحدى وخمسون. فواصل آياتها (هدنا). سمّيت سورة البلد ؛ لمفتتحها ، وسورة العقبة ، لقوله : (فَلَا (١) اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ).
معظم مقصود السّورة : تشريف مكّة بحكم القسم بها ، وشدّة حال الأدنى (٢) ، والخبر من سرّه وعلانيته ، والمنّة عليه بالنعم المختلفة ، وتهويل عقبة الصّراط وبيان النجاة منها ، ومدح المؤمنين وصبرهم على البلاء ، ورحمة بعضهم بعضا ، وخلود الكفّار فى النّار فى قوله : (عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ).
السّورة محكمة.
ومن المتشابهات قوله : (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) ثم قال (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ) كرّره وجعله [فاصلا](٣) فى الآيتين. وقد سبق القول فى مثل هذا ، وممّا ذكر فى هذه السّورة على الخصوص أنّ التقدير : لا أقسم بهذا البلد وهو (٤) حرام وأنت حلّ بهذا البلد وهو حلال ؛ لأنّه أحلّت له مكّة حتى قيل فيها :
__________________
(١) الآية ١١
(٢) فى ا : «الأذى» وما أثبت عن هامش ب وكأنه يريد بالأدنى : الأحقر ، ونبز به رجلا كان يعتز بقوته ، ويعادى الرسول صلىاللهعليهوسلم وهو أبو الاشد بن كلدة ، فقد قيل : أنه المراد بالانسان فى قوله : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ).
(٣) زيادة من الكرمانى.
(٤) أب : «أنت» وما أثبت عن الكرمانى وشيخ الاسلام.