٩٢ ـ بصيرة فى
والليل إذا يغشى ..
السّورة مكّيّة. وآياتها إحدى وعشرون بلا خلاف. وكلماتها إحدى وسبعون. وحروفها ثلاثمائة وعشر. فواصل آياتها على الألف. قيل لها سورة اللّيل ؛ لمفتتحها.
مقصود السّورة : القسم على تفاوت حال الخلق فى الإساءة والإحسان ، وهدايتهم إلى شأن القرآن ، وترهيب بعض بالنار ، وترغيب بعض بالجنان والبدار (١) إلى الصّدقة كفارة للذنوب والعصيان ، ووعد بالرضى الرحمن (٢) المنّان ، فى قوله : (وَلَسَوْفَ يَرْضى).
السّورة محكمة.
ومن المتشابه : (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) وبعده : (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) أى سنهيّئه للحالة اليسرى ، والحالة العسرى. وقيل : الأولى الجنّة ، والثانية النّار. ولفظة : (سنيسره) للإزواج (٣) وجاء فى الخبر (كلّ ميسّر (٤) لما خلق له).
__________________
(١) ا : «النذار» وفى ب : «المدار». وما أثبت هو المناسب.
(٢) هو فاعل المصدر (وعد) وقد يكون الأصل : «من الرحمن»
(٣) كذا فى أ. وفى ب والكرمانى : للازدواج» وهو يريد أن التيسير يكون عادة فى الخير ، واستعماله فى الشر لازدواجه مع الخير هنا. ويعبر عن هذا بالمشاكلة. وفى القاموس أن التيسير يكون فى الخير والشر ، فلا داعى للمشاكلة.
(٤) الحديث : اعملوا فكل ميسر لما خلق له رواه الطبرانى باسناد صحيح راجع الجامع الصغير.