٩٧ ـ بصيرة فى إنّا أنزلناه ..
السّورة مكيّة عند بعض المفسّرين ، مدنية عند الأكثرين. آياتها ستّ فى عدّ الشام ، وخمس عند الباقين ؛ وكلماتها ثلاثون. وحروفها مائة واثنتا عشرة. المختلف فيها آية (القدر) الثالث. فواصل آياتها على الرّاء. سمّيت سورة القدر ؛ لتكرّر ذكره فيها.
معظم مقصود السورة : بيان شرف ليلة القدر فى نصّ القرآن ، ونزول الملائكة المقرّبين من عند الرحمن ، واتصال سلامهم طوال اللّيل على أهل الإيمان ، فى قوله : (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
السّورة محكمة.
المتشابهات :
قوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (وبعده : (١)) (وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) ثم قال : (لَيْلَةُ الْقَدْرِ) فصرّح به ، وكان حقّه الكناية ؛ رفعا لمنزلتها (٢) ؛ فإنّ الاسم قد يذكر بالصّريح (٣) فى موضع الكناية ؛ تعظيما وتخويفا.
كما قال الشّاعر (٤) :
__________________
(١) سقط ما بين القوسين فى أ.
(٢) ا : «لمنزلته»
(٣) فى الكرمانى : «بالتصريح»
(٤) هو سوادة بن عدى. كما فى كتاب سيبويه ١ / ٣٠ وفى الأعلم أن بعضهم نسبه الى أمية بن أبى الصلت