٩٨ ـ بصيرة فى
لم يكن الذين كفروا ..
السّورة مكّيّة. آياتها فى عدّ البصرى سبع (١) ، وعند الباقين ثمان. وكلماتها أربع وسبعون. وحروفها ثلاثمائة وتسع وتسعون. المختلف فيها آية : (مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ). فواصل آياتها على الهاء. ولها اسمان : سورة المنفكّين : لقوله : (وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ) ، وسورة القيّمة ؛ لقوله : (وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ).
معظم مقصود السّورة : بيان تمرّد أهل الكتاب ، والخبر من (٢) صحة أحكام القرآن ، وذكر وظيفة الخلق فى خدمة الرحمن ، والإشادة بخير البريّة من الإنسان ، وجزاء كلّ أحد منهم بحسب الطّاعة والعصيان ، وبيان أن موعود الخائفين من الله الرّضا والرضوان ، فى قوله : (ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ).
السّورة (محكّمة (٣).
والمتشابه فيها إعادة البينة ، والبرية ، وقد سبق).
فضل السّورة :
صحّ عن النبىّ صلىاللهعليهوسلم أنه قال (٤) لأبىّ بن كعب : يا أبىّ إنّ الله أمرنى أن أقرأ عليك (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) قال أبىّ : وسمّانى؟!. قال :
__________________
(١) فى شرح ناظمة الزهر أن العدد عند البصرى تسع
(٢) كذا والمناسب : عن
(٣) سقط ما بين القوسين فى ا
(٤) رواه البخارى فى «باب مناقب الأنصار»